رفع أسعار السجائر في الكويت 50% ينقذ 1000 شخص سنويا

+ حجم الخط -

 





كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان «كان» الدكتور خالد الصالح الصالح أن زيادة سعر السجائر بنسبة 50 في المئة «يمكننا من إنقاذ أكثر من ألف إنسان سنويا وتخفيض التكلفة المالية على الصحة بنسبة 33 في المئة تقريبا».


وأضاف الصالح أن نحو 3 آلاف شخص سنويا في الكويت كان التدخين مساهما في وفاتهم، وهو ما يشكل نسبة 25 في المئة من الوفيات السنوية بلغت 209 أشخاص لكل 100 ألف نسمة ما يعادل 12380 حالة وفاة عام 2020.

وأشار إلى هذه النسب جاءت عبر تبني موديل اقتصادي بالمماثلة الدقيقة لبعض دول الإقليم من أجل التنبؤ بالعبء الذي يحدثه التدخين من جهة عدد الوفيات والأمراض، إلى جانب الضرر الاقتصادي للتدخين سواء على مستوى الفرد أو الدولة.


وقال الصالح في كلمة له بمناسبة افتتاح برنامج «اكتساب الصحة ومكافحة التدخين في رمضان» في ممشى السرة، والذي نظمته «كان» بالتعاون مع فريق مكافحة التدخين في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان واللجنة الأولمبية للمشي، إن البرنامج الذي يستمر حتى العشرين من رمضان يهدف إلى تشجيع المدخنين عن التوقف عن هذه الآفة الخطيرة، وتشجيعهم على ممارسة رياضة المشي.


وأشار إلى أن العبء المادي لمضار التدخين قد تمت دراسته في بحث تنبُئي لمجمل دول الخليج مستخدمين البيانات من عبء الأمراض العالمي وهو ما يعادل نحو 1 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي لدول الخليج، لافتا إلى أن الناتج الإجمالي المحلي للكويت نحو 41 مليار دينار فإن نسبة واحد في المئة ستعادل نحو 401 مليون دينار وهو مبلغ ضخم تدفعه الدولة كل عام نتيجة لما يُحدثه التدخين من مضار صحية في الإنسان.


وأكد الصالح أنه لو نجحنا في تبني برامج توعية مدعومة ماليا وبزيادة سعر السجائر بنسبة 50 في المئة فإنه بإمكاننا إنقاذ أكثر من ألف إنسان سنويا ونخفض التكلفة المالية على الصحة بنسبة 33 في المئة تقريبا.


وأشار إلى أنه تشجيعاً للمشاركين فكل من ينجح في تخفيف وزنه 10 في المئة على الأقل ولكل مشارك امتنع عن التدخين منذ بداية رمضان يحق لهم دخول القرعة للحصول على جوائز قيمة مثل تذاكر سفر ولاب توب وجوائز أخرى، حيث تم تخصيص رقم 66523740 للاجابة على الاستفسارات.


السرطان عالميا


وأوضح أن السرطان واحد من ثلاثة أمراض هي الأعلى المسببة للوفيات في أغلب دول العالم، وقد بينت كثير من الدراسات أن نسبة كبيرة من ميزانية الصحة تذهب إلى معالجة السرطان وتصل النسبة في بعض الدول إلى ما يعادل 15 في المئة من نفقات الصحة.


وأشار إلى أن التدخين في الكويت يسبب عبئاً كبيراً للأمراض التي يمكن تجنبها، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية أوصت بالوقاية والكشف المبكر لمنع المرض، وأيضا للتخفيف من ميزانيته التي تؤثر على الخدمات الصحية.


وذكر الصالح أن من أهم سبل الوقاية محاربة التدخين الذي تسبب في إصابة نحو 80 في المئة من سرطانات الرئة و60 في المئة من سرطانات الرأس والرقبة، بينما تساهم الرياضة بالوقاية في نسبة تصل إلى 20 في المئة من أمراض السرطان.


التدخين في الكويت


وأضاف أن الكويت رصدت نسبة عالية من المدخنين مقارنة بدول الإقليم، مشيرا إلى أن 49.9 في المئة من الرجال في الكويت مارسوا التدخين، بينما 4.4 في المئة من النساء مارسن التدخين، بينما مجمل المدخنين في وقت الدراسة عام 2014 كان 39.2 في المئة للرجال و3.3 في المئة للنساء، مقارنة بالبحرين 23.8 في المئة للرجال والسعودية 22.2 في المئة للرجال والامارات 18.1 في المئة للرجال.


وأوضح أن دراسة سابقة أظهرت أن نسبة المستمرين بالتدخين من الأطباء الذين هم أكثر الناس وعيا بمضار التدخين هو 18.4 في المئة، بينما بلغت نسبة الأطباء الذين توقفوا عن التدخين 15.8 في المئة، وبلغت نسبة التدخين بين الطلبة 46 في المئة، منهم 10 في المئة يدخنون الشيشة فقط و13 في المئة يدخنون السجائر فقط و23 في المئة يدخنون الاثنين معا.


كتابة تعليق